الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بعد اصابته بمرض خطير: الـمنصف السويسي يوجه رسالة الى التونسييـن.. ويكشـف عن أمنيتـه

نشر في  12 أفريل 2016  (13:38)

 بينما كان الفنان المسرحي الكبير المنصف السويسي يكافح في الحياة بفنه وموهبته، هاجمه «غول أمّي» (مرض السرطان) لم يشاهد يوما له عرضا مسرحيا أو يتابع له فنا وإبداعا.. وبما أننا واثقون بأنه عنيد جبّار حتى أمام المرض فإنّ أملنا كبير في أن يطلّ علينا المسرحي الكبير، ليؤكد لنا انه هزم المرض واغتاله وانه ماض في طريقه نحو رسم الأمل مستمدا من المسرح مزيدا من العطاء والإشعاع..

الجمهورية بادرت بالاتصال بالمسرحي المنصف السويسي لتطمئن على صحته، فاستشعرت من حديثه قوة المعنويات لديه وأمله في هزم هذا المرض بفضل الله الكبير ـ وفق تعبيره ـ.

المنصف السويسي توجّه في بداية حديثه بالشكر لوزيرة الثقافة سنية مبارك التي بادرت بزيارته في المستشفى العسكري بالعاصمة لكن تعذّرت عليه رؤيتها لتزامن مغادرته المستشفى مع زيارتها، مؤكدا انّها اتصلت به في منزله للاطمئنان عليه وتأكيد وقوف وزارة الثقافة إلى جانبه وتقديرها لما بذله في ما يخص بعث المؤسسات المسرحية ومساهمته في العديد من المهرجانات وفي تكوين المدارس المسرحية..

وفي ذات السياق توجه المسرحي الكبير برسالة مؤثرة مفادها انّ تونس لن تستطيع الخروج من الحالة المتردية التي آلت اليها إلّا بثورة ثقافية كبيرة في كل المستويات والميادين يكون المسرح محورها، وإلاّ فإنّ ثورتها لن تكون الا مجرد انتفاضة ستختفي بعد ان يلتهمها ويبتلعها السارقون وفق تعبيره.

وكشف المبدع السويسي في ذات مداخلته عن أمنيته التي يتمنى تحقيقها بعد موته ـ بعد عمر طويل إن شاء الله ـ وتتمثل في تشييد مسرح في كل فضاء سكاني يتجاوز عدد متساكنيه الـ20 ألف نسمة، مشددا على ضرورة ان تكون لدينا مسارح لأنها هي خير ما ينقذ البلاد ويخرجها من كل الأزمات..

وقال محدّثنا انه يجب الخروج من «التحوريك» الثقافي والاتجاه السريع نحو الحراك الثقافي العميق حتّى تصبح المدينة في المسرح والمسرح في المدينة ونرى جمهورا يكرس حضوره فيه ويطالب به عند كل غياب.

وختم مداخلته قائلا: «المسرح هو حياة يومية للشعوب».

منــارة تليجاني